[تنشر هذه المادة ضمن ملف خاص أعده الكاتب جولان حاجي لمجلة "جدلية" . اضغط/ي هنا للإطلاع على بقية مواد الملف]
في العتمةِ المُبهِرة
نشربُ كأسَ زوالِنا
وننتظرُ انقضاضَ يدِكم الكريمة
لترميَ بنا في العدم
في العتمةِ المُبهِرة
تُطمَس أدمغتُنا
وتُمْحى ذاكراتُنا
وتُمْسح آثارُنا عن الوجود
في العتمةِ المُبهِرة
النجومُ لحمُنا ولحمُكم
والقمرُ تلُّ عظامِنا وعظامِكم
ودفُّ العيدِ قرعُ رصاص
رقصةُ موتِنا
وموتِكم
وسكّينُ الحلوى
تقطّعُنا تقطّعكُم
في العتمةِ المُبهِرة
لا بوّابةَ للخروجِ وحدَكُم ممكِنة
في العتمةِ المُبهِرة
علينا أن نعرفَ الفرقَ ما بينَ المرايا والمرايا
كي يلتقي الظِلُّ ظِلَّه
ومَن يقتُلْ مراياهُ ينكسِر
في العتمةِ المُبهِرة
نحنُ أشباحُ مَن كانوا هناك
شلّالَ ضوءٍ يقودُ نحو الشمس
فسلّطنا علينا بوّاباتِ جحيمِكُم وجحيمِنا
في العتمةِ المُبهِرة
عيونُ سوريّا تشقُّ جُنحَ الليل بالنورِ تقول:
أوقفوا هذه المجزرة
- فدوى سليمان -